الحجاج يتوجهون إلى جبل الرحمة.
الحجاج يتوجهون إلى جبل الرحمة.
-A +A
إبراهيم علوي (المشاعر المقدسة) i_waleeed22@

بين آلاف الحجاج، كانت أعين مريبة تجوب في مشعر عرفات وكأنها تبحث عن أمر ما، قبل أن تستقر على حاج كان منشغلا يناجي ربه، وما هي إلا لحظات حتى تحرك صاحب النظرات المريبة نحو الحاج ليقوم بنشل جواله، ولم يعِ أن هناك أعيناً لا تهدأ كانت ترصد كل حركاته ليتم القبض عليه متلبسا.

ووسط الزحام وبين الحشود الغفيرة، أعين لا تغفو، مكلفة بحفظ أمن الحجيج، والحرص على راحتهم، ومراقبتهم على جبل الرحمة، فيما تتفرغ أعين رجال التحريات والبحث الجنائي لمنع ضعاف النفوس من تعكير صفوهم وترصد حركة المشتبه بهم من أصحاب الحركة الدائمة والأعين الزائغة وهي أشد العلامات التي تظهر على النشالين في جبل الرحمة، فيما ينتظر رجال التحريات ساعة الصفر لينقضوا على سارقي جبل الرحمة.

جهود رجال الأمن في عرفات تواصلت بضبط أحد المشتبه بهم كان يتنقل بين صخور جبل الرحمة مستهدفا عددا من الحجاج، ما استدعى إيقافه للتثبت من وضعه في الوقت الذي ظل يتذرع بعدم تعمده ارتكاب أي جريمة وأن تحركاته كانت لاختيار مكان يجلس به، بيد أن رجل الأمن وبتفتيشه عثر بحوزته على أوراق نقدية من عده دول، إضافة إلى أجهزة جوال مختلفة.

وحول ذلك، أكد لـ«عكاظ» قائد التحريات والبحث الجنائي في جبل الرحمة العميد محمد القحطاني وجود فرق سرية ورسمية عالية التدريب تقمصوا كافة الهيئات والجنسيات وانتشروا وفق المخطط لهم.

وأضاف: لم نشهد هذا العام حوادث غير اعتيادية وهي أقل من العادية في مثل هذا الوقت من الأعوام الماضية، ورجال الأمن مجهزون للتعامل مع كافة الحوداث.